أفلامأفلام اجنبيأفلام رعب

فيلم التاروت

فيلم التاروت



النوع: رعب، إثارة
سنة الإنتاج: 2024
عدد الأجزاء: 1
المدة: 92 دقيقة
الجودة: متوفر بجودة عالية HD
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية
الحالة: مكتمل
اللغة: الإنجليزية
تدور أحداث فيلم “التاروت” حول مجموعة من الأصدقاء في سن الجامعة الذين يقررون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منزل ريفي منعزل. خلال احتفالهم، يكتشفون مجموعة غامضة وقديمة من أوراق التاروت في غرفة سرية. رغم التحذيرات من عدم استخدام أوراق شخص آخر، يقررون تجاوز هذه القاعدة وإجراء قراءة جماعية لأوراق التاروت، ظانين أنها مجرد لعبة مسلية. لكن سرعان ما يكتشفون أنهم قد أطلقوا عن غير قصد كياناً شريراً محبوساً داخل تلك البطاقات الملعونة.
الممثلون:
هارييت سلاتر، آدَين برادلي، أفانتيكا فاندانابو، ولفغانغ نوڤوغراتز، هامبرلي غونزاليز، لارسن طومسون، جيكوب باتالون، أولوين فويير.
الإخراج: سبنسر كوهين، آنا هالبيرغ
الإنتاج: سكوت غلاسغولد
التأليف: سبنسر كوهين، آنا هالبيرغ

فيلم التاروت: رعب القدر في يد العرافة

عندما تتحول أوراق اللعب إلى نذير شؤم

يأخذنا فيلم “التاروت” الصادر عام 2024، في رحلة مرعبة إلى عالم الأسرار القديمة والعواقب الوخيمة لانتهاك المحرمات. يُعد هذا العمل الفني إضافة جديدة لأفلام الرعب التي تعتمد على العناصر الخارقة للطبيعة، مُقدّماً قصة تدور حول مجموعة من الأصدقاء الذين يجدون أنفسهم في مواجهة قوة شريرة بعد عبثهم بمجموعة من أوراق التاروت الملعونة. يسلط الفيلم الضوء على فكرة القدر والمصير، وكيف يمكن لمجرد لعبة أن تفتح أبواباً لا يجب فتحها، مُظهراً كيف تتحول التنبؤات الخرافية إلى حقيقة قاتلة. يجمع الفيلم بين عناصر الرعب النفسي والمفاجآت المخيفة، ويقدم تجربة مشاهدة تتسم بالتشويق والرعب.

قصة العمل الفني: مصير محتوم في كل بطاقة

تبدأ أحداث فيلم “التاروت” عندما يقرر مجموعة من الأصدقاء الجامعيين قضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة في منزل ريفي منعزل. خلال احتفالهم، تكتشف هايلي (هارييت سلاتر)، وهي إحدى الفتيات في المجموعة، غرفة سرية تحتوي على مجموعة نادرة وقديمة من أوراق التاروت. على الرغم من تحذيرات الفتاة المسؤولة عن المنزل بأن هذه الأوراق تخص شخصاً آخر ولا يجب لمسها أو استخدامها، إلا أن فضول الشباب يدفعهم لتجاهل التحذير. يقررون إجراء قراءة جماعية للتاروت، حيث يقوم كل منهم بسحب بطاقة تكشف عن مصيره، ظناً منهم أنها مجرد وسيلة للمرح والتسلية.

ولكن سرعان ما تتحول المتعة إلى كابوس مرعب. الأوراق التي قاموا بسحبها لم تكن مجرد رموز عادية، بل كانت تنبؤات مرعبة لمصير كل منهم. يبدأ الأصدقاء في الموت واحداً تلو الآخر بطرق تتطابق تماماً مع التنبؤات التي كشفت عنها بطاقات التاروت التي سحبوها. تدرك المجموعة المتبقية أنهم قد أطلقوا عن غير قصد كياناً شريراً محبوساً داخل هذه البطاقات الملعونة، وأن هذا الكيان لن يتوقف حتى يكمل سلسلة القتل وفقاً لما تنبأت به الأوراق.

مع تزايد أعداد الضحايا، يتعين على الأصدقاء المتبقين الكشف عن سر هذه الأوراق الملعونة وإيجاد طريقة لوقف الكيان الشرير قبل أن يصبحوا الضحية التالية. يضطرون للبحث في تاريخ هذه الأوراق واستكشاف أصولها المظلمة، مما يقودهم إلى مواجهة حقائق مرعبة حول الماضي. يحاولون فك ألغاز التاروت، وإبطال اللعنة التي أصابتهم، في سباق مع الزمن ضد قدر محتوم يبدو أنه مكتوب عليهم في كل بطاقة. الفيلم يستعرض كيف تتصاعد مشاعر الخوف واليأس مع كل وفاة جديدة، وكيف يتغير إدراك الأصدقاء للواقع مع إدراكهم أن القوة الخارقة للطبيعة ليست مجرد أساطير.

يتميز الفيلم بمشاهد رعب مفاجئة، وأجواء مشحونة بالتوتر، بالإضافة إلى محاولته تقديم تفسير لآليات عمل لعنة التاروت. الشخصيات تجد نفسها محاصرة بين التنبؤات التي لا مفر منها ومحاولات يائسة لتغيير مصيرها. “التاروت” يقدم قصة تحذيرية حول خطورة العبث بالقوى التي لا نفهمها، ويسلط الضوء على فكرة أن بعض الألعاب قد تكون أكثر من مجرد تسلية بريئة. الفيلم يترك المشاهد في حالة من التفكير حول مفهوم القدر، وهل هو حتمي أم يمكن للإرادة البشرية أن تغير مساره.

أبطال العمل الفني: وجوه شابة في مواجهة الرعب

قدم طاقم عمل فيلم “التاروت” مجموعة من الوجوه الشابة والموهوبة التي حملت على عاتقها تجسيد أدوار الأصدقاء الذين يواجهون مصيراً مرعباً. تميز الأداء بالقدرة على نقل مشاعر الخوف واليأس والصراع من أجل البقاء، مما أضاف عمقاً للقصة المرعبة. إليك قائمة بأبرز المساهمين في هذا العمل الفني:

طاقم التمثيل الرئيسي

تألقت هارييت سلاتر في دور هايلي، الفتاة التي تكتشف أوراق التاروت وتبدأ معها اللعنة، وقدمت أداءً قوياً يعكس تحول شخصيتها من الفضول إلى الرعب المطلق. إلى جانبها، قدم آدَين برادلي، وأفانتيكا فاندانابو، وولفغانغ نوڤوغراتز، وهامبرلي غونزاليز، ولارسن طومسون، أدواراً مميزة كأعضاء المجموعة الذين يواجهون مصيرهم المظلم. كان للفنان جيكوب باتالون، المعروف بدوره في أفلام سبايدر-مان، حضور لافت، حيث أضاف لمسة من الديناميكية إلى طاقم العمل. الفنانة أولوين فويير، بخبرتها، قدمت دوراً مسانداً مهماً أضاف للفيلم بعداً إضافياً، خاصة في تفسير خلفية اللعنة.

مقالات ذات صلة

فريق الإخراج والإنتاج

قاد دفة الإخراج الثنائي سبنسر كوهين وآنا هالبيرغ، اللذان قاما أيضاً بتأليف الفيلم، مما منحاهما رؤية متكاملة للقصة. استطاع المخرجان بناء جو من التوتر والرعب ببراعة، واستخدما التأثيرات البصرية والصوتية لتعزيز الأجواء المخيفة. نجحا في إدارة فريق الممثلين الشباب لاستخراج أفضل ما لديهم في أدوارهم المتطلبة. أما الإنتاج، فقد كان تحت إشراف سكوت غلاسغولد، الذي حرص على توفير الإمكانيات اللازمة لإنتاج فيلم رعب بجودة عالية، خاصة فيما يتعلق بالمؤثرات الخاصة التي تجسد الكيانات الشيطانية المستوحاة من أوراق التاروت. هذا الفريق المتكامل ساهم في تقديم فيلم يمزج بين عناصر الرعب الكلاسيكية واللمسات العصرية.

تقييمات ومنصات التقييم العالمية والمحلية

تباينت تقييمات فيلم “التاروت” على المنصات العالمية والمحلية، مما يعكس انقساماً في الآراء بين الجمهور والنقاد. على منصة IMDb، حظي الفيلم بتقييم متوسط يبلغ حوالي 5.2 من 10، وهو تقييم يشير إلى قبول محدود من قبل المشاهدين بشكل عام. أما على موقع Rotten Tomatoes، فكانت التقييمات أكثر سلبية من جانب النقاد، حيث حصل على نسبة منخفضة جداً تتراوح بين 15% إلى 20%، بينما كان تقييم الجمهور أفضل قليلاً، حيث تراوح بين 40% إلى 50%، مما يشير إلى أن الجمهور كان أكثر تسامحاً مع الفيلم من النقاد المتخصصين.

على الصعيد المحلي والعربي، أثار الفيلم نقاشات متنوعة على المنتديات وصفحات التواصل الاجتماعي المهتمة بالسينما. على الرغم من أن الفيلم لم يحقق نجاحاً نقدياً كبيراً، إلا أنه وجد جمهوره بين محبي أفلام الرعب الخارقة للطبيعة. ركزت بعض التقييمات المحلية على مشاهد الرعب المفاجئة (Jump Scares) وأجواء التشويق التي قدمها الفيلم، بينما انتقدت أخرى ضعف السيناريو أو الشخصيات النمطية. بشكل عام، يُصنف الفيلم ضمن أفلام الرعب التي تقدم تجربة ترفيهية خفيفة لمشاهدي هذا النوع، دون أن تترك بصمة عميقة في تاريخ أفلام الرعب.

آراء النقاد: بين الاستمتاع بالرعب السطحي والبحث عن العمق

تراوحت آراء النقاد حول فيلم “التاروت” بين اعتباره تجربة رعب مسلية ومخيفة في بعض لحظاتها، وبين انتقاده لافتقاره إلى العمق والإبداع. أشاد بعض النقاد بقدرة المخرجين على بناء جو من التوتر واستخدام المؤثرات البصرية والصوتية لخلق لحظات رعب فعالة، خاصة في تجسيد الكيانات المستوحاة من أوراق التاروت. كما أشاروا إلى الأداء الجيد لبعض الممثلين الشباب، خاصة هارييت سلاتر وجيكوب باتالون، اللذين حاولا تقديم أفضل ما لديهما في أدوار محدودة أحياناً.

في المقابل، انتقد العديد من النقاد السيناريو لكونه تقليدياً ويتبع صيغة أفلام الرعب المعتادة دون تقديم أي جديد. رأوا أن القصة تفتقر إلى الأصالة، وأن الشخصيات نمطية وغير متطورة، مما يحد من تعاطف المشاهد معها. كما وجهت انتقادات لاستخدام المفرط لمشاهد الرعب المفاجئة (Jump Scares) على حساب بناء رعب نفسي حقيقي أو قصة عميقة. لخص النقاد أن “التاروت” فيلم رعب يقدم ما هو متوقع دون مفاجآت، وقد يلبي رغبة جمهور معين في الرعب المباشر، لكنه لا يقدم إضافة قيمة للنوع السينمائي ككل.

آراء الجمهور: متعة الخوف العابرة

تباينت آراء الجمهور حول فيلم “التاروت”، ولكن بشكل عام، كان الاستقبال أكثر إيجابية مقارنة بالنقاد، خاصة بين الفئة الشابة ومحبي أفلام الرعب الخفيفة. تفاعل الجمهور مع مشاهد الرعب والمطاردات التي قدمها الفيلم، وأشار العديد منهم إلى أن الفيلم نجح في إثارة الخوف وتقديم لحظات من التشويق. وجد البعض أن فكرة استخدام أوراق التاروت كبوابة للرعب فكرة مبتكرة ومثيرة للاهتمام، وأنها أضافت عنصر الغموض والخرافة للقصة.

على الرغم من الاستمتاع ببعض جوانب الرعب، إلا أن جزءاً من الجمهور أشار إلى ضعف الحبكة وبعض الثغرات في السيناريو، وعدم وجود عمق كافٍ للشخصيات. ومع ذلك، كان التفاعل العام يشير إلى أن الفيلم حقق غايته الترفيهية لجمهور يبحث عن فيلم رعب بسيط لا يتطلب تفكيراً عميقاً. تعليقات المشاهدين على منصات التواصل الاجتماعي غالباً ما تشيد بقدرة الفيلم على “إخافتهم” و”جعلهم يقفزون من مقاعدهم”، مما يؤكد أن الفيلم نجح في تقديم تجربة رعب حسية ومباشرة، حتى لو لم يكن ذا قيمة فنية عالية.

آخر أخبار أبطال العمل الفني

يواصل نجوم فيلم “التاروت” مسيرتهم الفنية بعد هذا العمل، حيث يشارك العديد منهم في مشاريع متنوعة تؤكد على حضورهم المتزايد في الساحة السينمائية والتلفزيونية العالمية:

هارييت سلاتر

بعد دورها المحوري في “التاروت”، تواصل هارييت سلاتر، الممثلة الشابة التي برزت في أعمال سابقة مثل مسلسل “Pennyworth”، تعزيز مكانتها في هوليوود. تتجه الأنظار إليها لترقب مشاريعها القادمة، خاصة في نوعي الدراما والإثارة، حيث أظهرت قدرة على تجسيد أدوار معقدة تتطلب عمقاً عاطفياً. يُتوقع لها مستقبلاً مشرقاً في عالم السينما والتلفزيون بفضل موهبتها وحضورها اللافت.

جيكوب باتالون

يعد جيكوب باتالون من أكثر الوجوه الشابة شهرة بعد نجاحه الكبير في سلسلة أفلام “سبايدر-مان” بدور نيد ليدز. بعد “التاروت”، يستمر باتالون في التنويع في أدواره، حيث شارك في العديد من المشاريع التلفزيونية والسينمائية التي تبتعد عن صورة الشخصية الكوميدية التي اشتهر بها، مما يبرز قدراته التمثيلية المتعددة. ينتقل حالياً إلى أدوار أكثر جدية وتحدياً، مما يؤكد رغبته في التطور كفنان شامل.

باقي النجوم والمخرجين

يستمر آدَين برادلي، وأفانتيكا فاندانابو، وولفغانغ نوڤوغراتز، وهامبرلي غونزاليز، ولارسن طومسون، في المشاركة بأعمال جديدة في السينما والتلفزيون، كلٌ في مجاله، ويضيفون إلى رصيدهم الفني أدواراً متنوعة. أما المخرجان سبنسر كوهين وآنا هالبيرغ، فمن المتوقع أن يواصلا مسيرتهما في عالم أفلام الرعب والإثارة، خاصة بعد أن اكتسبا خبرة في هذا النوع من خلال فيلم “التاروت” وكتابتهما وإخراجهما له. يبحث الجمهور والمتابعون عن مشاريعهما المستقبلية لمعرفة كيف سيتطور أسلوبهما الفني في خلق أجواء الرعب والتشويق.

لماذا فيلم التاروت لا يزال يثير الفضول؟

في الختام، يظل فيلم “التاروت” عملاً سينمائياً يثير الفضول بين محبي أفلام الرعب، ليس لعمقه الفني بالضرورة، بل لقدرته على تقديم تجربة رعب مباشرة ومسلية. استطاع الفيلم أن يمزج بين فكرة القدر المستوحاة من أوراق التاروت والأسلوب العصري لأفلام الرعب، مما جعله جذاباً لجمهور يبحث عن الإثارة والخوف. على الرغم من التقييمات النقدية المختلطة، إلا أن “التاروت” ترك بصمته كفيلم يعكس رغبة الشباب في استكشاف المجهول وعبثهم بقوى أكبر منهم. إنه دليل على أن الأفلام التي تستلهم من الخرافات والأساطير القديمة، وتقدمها بأسلوب معاصر، تظل قادرة على جذب الانتباه وإبقاء المشاهدين على أطراف مقاعدهم، حتى لو كانت لمجرد لحظات عابرة من الخوف والمتعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى